اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس,
يا رب العالمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني يا رب، إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري
إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي، ولكن رحمتك هي أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
من أن تنزل بي غضبك، أو تحل عليّ سخطك
لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".
يا صاحب الهم إن الهم منفرج == أبشر بخير فإن الفــارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحـبه == لا تيأسن فإن الكــافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة === لا تــجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به = إن الذي يكشف البلوى هو الله
حينما تضيق الدنيا على القلوب بما رحبت
عندما يضرِب الكَرْب أطنابه في صدور آخرين
حينها تُخيِّم سحائب الْحُزن
وقد تُمطِر العيون دَماً بعد دمع
وقد يَرى أُناس الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وسَواده
قد يتنفّس أحدهم من ثُقب إبرة !
وقد يَنظر من خلال منظار مُغلَق !
فلا يَرى في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
بل لعلّه إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
وإن نَشَد الفَرَح صَفَعَه الْحُزن
وإن أراد أن يَضحَك عُبِس في وجهه
فهو ينتقل مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
ويَخْرُج من غمّ ويَدخل في آخر
إلا أنّ دوام الْحال من الْمُحال
وربّ العزّة سبحانه أخبر عن نفسه بأنه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)
قال عليه الصلاة والسلام : (من شأنه أن يَغْفِر ذَنْباً ، ويُفَرِّج
كَرْباً ، ويرفع قوما ويخفض آخرين) . رواه ابن ماجه .
قال عبيد بن عمير :مِن شَأنه أن يُجيب داعيا،
أو يُعْطِي سائلا،أو يَفُكّ عَانيا،أو يَشْفِي سقيما.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعًا =وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت=وكنت أظنها لا تفرج
رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
أيها المكروب ... أيها المهموم ... أيها المغموم
ألا إلى الله ألتجأت ....... ألا إلى الله ناديت
(( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ
خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ))
(( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ))
(( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي
الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
(87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ))
(( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
(89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ))
فيا صاحب الهـمّ ..اعلم أن الفَرَج مع الكَرْب وأن مع العُسر يُسْرا
قال عليه الصلاة والسلام : (( واعلم أنّ في الصبر على ما
تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا ))